إتهام "سوبر هنيدي" بالإساءة للسودانيين

استنكر النجم المصري محمد هنيدي الهجوم الضاري الذي شنته عليه عدد من الصحف السودانية ردا على حلقة من مسلسل الرسوم المتحركة المصري "سوبر هنيدي" الذي قام ببطولته، وتم عرضه فضائيا في شهر رمضان الماضي، وحملت الحلقة عنوان "زيارة سوبر هنيدي للسودان"، وتضمنت ما اعتبروه إهانة للسودانيين. وقال هنيدي إن الحلقة لم يُقصد منها -على الإطلاق- الإساءة للسودان وشعبه اللذين يكن لهما شخصيا حبا ومودة، بل وتجمعه بعدد من السودانيين صداقات حميمة منذ بداياته التي أسهم فيها المخرج السوداني سعيد حامد، وظهرت فيها شخصيات سودانية عدة، ومن بينها "ستونة" التي كان أول من قدمها سينمائيا. وأضاف هنيدي أن طبيعة المسلسل الساخرة تستدعي التهكم على الكثيرين لكن وجود حلقة واحدة عن السودان ضمن 45 حلقة لا يعني السخرية من السودانيين، وإلا فالمنتظر من المصريين أن يقتلوه لأنه سخر منهم في 40 حلقة كاملة، بينما دارت باقي الحلقات بين السعودية والإمارات. وأوضح هنيدي أنه يعشق الشخصية السودانية وطيبتها مثل كل المصريين الذين لا يقبل أي منهم الإساءة للسودان وأهله، مشددا على أنه لا يدري سر الهجوم الذي شنه صحفيون ونقاد سودانيون عليه، ومؤكدا بعامية مصرية "أنا مش أشقر عشان أتكلم عن سوادهم، ولا عايش في القطب الشمالي عشان يزعجني حر بلدهم". كان الناقد جمال إدريس كتب في صحيفة الأحداث السودانية يوم الأحد الـ5 من أكتوبر/تشرين الأول الجاري يقول "يبدو أن السخرية من عادات وتقاليد وشخصية الشعب السوداني باتت أقصر الطرق للإضحاك لدى نجوم الكوميديا المصريين، وإنه يبدو أن التعامل مع المسألة بهذا التساهل والتسامح من قبل السودانيين شجعهم على استمراء هذا السلوك الذي يوصف بأنه "سخيف"، بل ويمكن وصف المسألة برمتها بأنها "مهزلة" تفوق كل تصور". وأضاف إدريس أن النجم محمد هنيدي ركب الموجة مؤخرا، وسار في ركب الساخرين من السودان وأهله عبر حلقات المسلسل الكوميدي، مشيرا إلى أنه في حلقة سفر هنيدي إلى السودان للبحث عن رجل أعمال سبق سفره.. حوار مع زوجة الرجل قال فيه "حرام عليكي أنا مش مستحمل الحر في أوضتي في حدايق القبة عايزاني أروح لخط الاستواء برجلي"، وعندما يخبر خطيبته "حنان ترك" بسفره إلى السودان تصرخ والدتها "يا عيني عليكي يا بنتي الشباب كلهم اللي بيروح قطر واللي بيروح أبوظبي وده رايح السودان". في المقابل، قال مخرج المسلسل ومنتجه شريف جمال إنه لا مانع لديه من الاعتذار للشعب السوداني إذا ورد في الحلقة ما يسيء لهم بالفعل لكن هذا لم يحدث أصلا، منبها إلى أن اختيار السودان ضمن الدول العربية التي تدور فيها الأحداث يأتي تأكيدا لأهميتها وجاذبيتها ومكانتها كبلد شقيق. وأضاف أن الحلقة أبرزت السودان باعتباره بلدا جاذبا للاستثمارات لأن الحلقة كانت تدور حول اختفاء رجل أعمال مصري في الخرطوم، وبالنسبة للمعلومات التي رآها النقاد غير صحيحة مثل ظهور الأبقار كمهر للعروس في مدينة "حلفا" بينما يحدث هذا في الجنوب فهذا خطأ نعتذر عنه بالطبع لكن في النهاية لا يعني هذا الإساءة، كما أن المسلسل ليس وثائقيا ولا تعليميا حتى تضر مثل هذه المعلومة ضررا بليغا بالسودان.