Search

ابق على تواصل

الخميس، 18 سبتمبر 2008

إثارة "الدالي" مصطنعة لرفضه انتقاد "مبارك"


هاجم نقاد مصريون الجزء الثاني من مسلسل "الدالي"، الذي يُعرض حاليا على عددٍ من القنوات الفضائية، مشيرين إلى أنه قدم الكثير من المفاجآت المصطنعة، ويشكل تراجعا عن مستوى الجزء الأول؛ لأنه لم يتناول الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية في مصر خلال الفترة التي يغطيها. وقال الناقد طارق الشناوي إن الحلقات المعروضة حتى الآن "تخلت عن ربط الصراعات القائمة بالبعد السياسي الداخلي والخارجي". ورأى في ذلك "ابتعادا ملزما لأن الدراما محكومة بسقفٍ يمنع فيه توجيه انتقادات سياسية خلال المرحلة التي يغطيها الجزء الثاني من المسلسل من 1979 إلى 1984"، مشيرا إلى أن "الانتقادات التي وجهت للرئيس الراحل جمال عبد الناصر جاءت بعد رحيله، كذلك الانتقادات التي تعلقت بسياسة الانفتاح التي أطلقها السادات". ورغم إدخال عنصر التشويق إلى المسلسل وهو صراع الدالي مع رجل المافيا اليهودي (عزت أبو عوف) فإن هذا لم يغط على النقص في الجزء الثاني من المسلسل؛ وهو عدم تطرقه إلى المسائل السياسية والاجتماعية في مصر. وإلى جانب افتقاد الدراما في هذا المسلسل للبعد الاجتماعي والسياسي المصري، فإن الشناوي رأى أن "الفنان نور الشريف استسهل إعادة تقديم الشخصية بعد النجاح الذي حققه في الجزء الأول، خصوصا وأن مفاتيح الشخصية أصبحت منقادة له". وأضاف أن "ابتعاد المسلسل عن السياسي دفع إلى البحث في الأوراق القديمة للجزء الأول من المسلسل بدون أن يتنبه القائمون عليه إلى أن الذيول التي تبقت من العام الماضي في الجزء الأول لا تصنع نجاحا في ظل عدم السماح بالانتقاد السياسي العميق". من جانبها قالت الناقدة علا الشافعي إن المسلسل الذي يلعب دور البطولة فيه نور الشريف تميز في حلقاته التي عرضت حتى الآن بإثارة "مصطنعة"، ودخوله في "تفاصيل لا قيمة لها في ظل إغراق المسلسل في صراعات الدالي والمافيا الدولية". كان الجزء الأول من المسلسل مهد لصعود الدالي من خلال الأحداث التي شهدتها مصر من قرارات تأميم الشركات والمصارف الكبرى والحروب وصولاً إلى 1979 الذي تبدأ فيه أحداث الجزء الثاني.
Blog Widget by LinkWithin

0 التعليقات:

إرسال تعليق